كانت الاحتجاجات الشعبية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019 في العراق، واحدة من أبرز نقاط التحول الاجتماعي والثقافي والسياسي في البلاد، بعد الغزو الأميركي عام 2003، وأنتجت معها جملة من التحديات الكبيرة التي كان على النخب العراقية المختلفة التصدي لها مبكرا، للحفاظ على ما تحقق في تلك الاحتجاجات من نقاط إيجابية ومهمة أبرزها حالة الوعي الوطنية حيث الشارع الطامح لدولة المواطنة وسيادة القانون والعدالة ونبذ الطائفية والعنصرية، خاصة مع وجود تيارات مضادة وبإمكانيات تعمل على التصدي لأي محاولات تغيير بالمعادلة الحالية بالبلاد.

من هنا جاءت فكرة تأسيس مركز أكاديمي متطور يقوم عليه نخبة من الصحفيين والباحثين والأكاديميين العراقيين لسد فراغ كبير وواضح في مجال التدريب والتطوير الإعلامي والبحثي، يتولى مهمة تدريب الصحفيين والمدونين والباحثين وكل ما يتعلق بصناعة الرأي والمحتوى على أسس مهنية أكاديمية، وضمن معايير أخلاقيات المهنة.

لأننا نؤمن بأهمية الإعلام بمختلف أنواعه وأشكاله تأسس مركز نطاق على يد نخبة من المستشارين والمدربين العراقيين والعرب قادمين من وسائل إعلام وأكاديميات مرموقة، واستمر العمل في مرحلة التأسيس لأكثر من عام كامل، بما فيها وضع تصور لأهم ما يحتاجه الصحفي والناشر والباحث وصانع المحتوى العراقي

يجد مركز نطاق نفسه أمام مهمة سد فراغ كبيرة في مرحلة حساسة ومهمة من تاريخ بلاد وادي الرافدين، ويثق بقدرات العاملين فيه بتقديم الفائدة غير الربحية لطلاب المركز

ويتيح مركز نطاق استعمال المحتوى التدريبي والبحوث والدراسات المنشورة أو التي ستنشر لاحقا على موقعه الإلكتروني دون مقابل، ويؤكد انتهاج أسلوب الدورات الحضورية والتدريب عن بعد. أخيرا يؤكد مركز نطاق في بيان انطلاقته في  يوم الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2022، على أن تأسيسه مجرد بداية لمشروع كبير وبطموحات أكبر نحو مهمة نشر الوعي والمعرفة

Leave a Comment